وهو شاعر دائم الترحال، لا يكاد يقر له قرار، دائم الحنين إلى موطنه، لا يكاد يغادره حتى يؤرقه البعاد مهيجًا ذكراه، باعثًا في نفسه ألوانًا شتى من الوجد والوله، وقد كون مجموعة صغيرة من الرجال تضم إخوته الثلاثة، وعددًا قليلًا من أصدقائه ساروا برحلات منفصلة في بعض الأحيان عن العقيلات، وفي إحدى هذه الرحلات وعند مشارف بلاد الشام اعترضتهم قبل استتباب الأمن في المملكة - مجموعة من قطاع الطرق - ويكون هو الوحيد الذي يرفض تسليم سلاحه، بل ويستله معتزيًا بابنه عبد الرحمن بعد أن امتطى راحلته، قائلًا (وانا أبو دحيم)! .
ولكن هؤلاء اللصوص لم يمهلوه لحظة واحدة فقتلوه واقفًا، مقبلًا غير مدبر، رحمه الله رحمة واسعة.
وهكذا يسدل الستار على حياته لم يتجاوز عقده الثالث.
قال في بلدته: مدينة بريدة يخاطب سليمان الجربوع:
الديرة اللي وصفها وصف جنة ... إلى ذكرت زروعها والرمال