ومن شعره: (ابتهال):
يا ربي الليل وحشه والذنوب أوقفن ... قدام عين المسافر مع دروب السنين
جلد الضمير إشتمل بي والجروح إنزفن ... نظرت خلفي وزاد الركض والركض وين!
فريّت لك منك وأيامي تلوح بكفن ... الموت أشوفه يخاتلني شمال ويمين
جيت اعترف وانكسر .. جيت ارتمي واندفن ... في رمل شاطئك .. جيت يشدني لك حنين
تعاظمت بي ذنوبي هاجسي .. وعصفن ... باللي بقى من ثباتي .. عونك يا معين
إن سيطر الخوف فجبال الضلوع رجفن ... وإن لاح طيف الرجاوي: تونا ريَضين!
أمشي تجاذبني الدنيا: ورود وعفن ... لا الزين دايم بعيني زين .. لا الشين شين
وحبك بحر جود وآمال لنجاة السفن ... حبك وحب الحبيب المصطفى شافعين
ما غير هذا وظن لي ذكرته طفن ... كل الحرائق بقلبي .. والرجابك مكين
وقال: هذه القصيدة في اجتماع لأسرتهم في (بريدة) عام ١٤٢٥ هـ:
يا الله لك الحمد ببريدة تلاقينا ... وأقفت سنين الشتات وجا تواصلنا
وعن بعضنا مع ظروف الوقت سجينا ... كنا بصحرا ولا درب يوصلنا
واليوم مهما عن اللي صار خطينا ... ما ينبي الحرف عن حب يظللنا
ننعم بوصل ذعاذيعه تنسينا ... لفحة سنين تنامت في دواخلنا
بجهود من حققوا بالقرب أمانينا ... اللجنة اللي وفاهم فوق ما قلنا (١)
أمس إشجرتنا جفاف يجرح إيدينا ... واليوم الاوراق بالخضرة تجللنا
بالروح نادي القصيم وله تنادينا ... وأشواقنا في رجا اللقيا تمثلنا
يوم إنفتح للتواصل باب صكينا ... باب القطاعة .. وبالمولى توكلنا
مبدأ مشينا عليه وبه تواصينا ... نسير مع ربعنا وإن ميلوا ملنا
(١) المقصود لجنة منسقي التواصل من الأسرة.