للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

السوق، وآخر دكان من الجردة له فتحتان أي بابان أحدهما جهة الجردة والآخر من جهة السوق، فربحت تجارتهم، واشتهروا بالصدق والدقة في المعاملة، وكان من أكثر أعمالهم أن يشتروا السمن في الربيع وأول القيظ من البدو وأمثالهم ويضعونه في تلك وهي أوعية من الصفيح يلحمون عليها ويخزن السمن فيها، ويباع كذلك.

قلنا: إن أوائل السويد جاءوا إلى منطقة بريدة من المجمعة، نزلوا في الشقة وبقوا فيها زمنًا.

وقد رأيت ذلك مكتوبة بخط المؤرخ إبراهيم بن صالح العيسى، قال فيما نقله عنه الدكتور أحمد بن عبد العزيز البسام ومن خطه أيضًا، وهذا من الكتابات النادرة في أسماء الأسر في بريدة، قال الدكتور أحمد البسام:

كما كان الشيخ إبراهيم بن صالح العيسى يسألهم أيضًا عن أنساب المشهورين في بلدتهم، أو الذين قاموا بتأسيسها، ومن ذلك سؤاله أهل المجمعة عن عبد الله الشمري، وجاء في كلامه قوله: "سألت أهل المجمعة عن عبد الله الشمري الذي بنى المجمعة، وعمرها، وغرسها فقالوا: إنه من آل وَيْبار من عبده من شمر"، ثم نقل إفادتهم له بانقطاع آل دهيش بن عبد الله، وانتقال ذرية سويد بن عبد الله بن حمد بن عبد الله إلى قرية الشقة في القصيم، وأشار إلى أولاد سيف بن عبد الله، ومنهم إبراهيم والد الشيخ عبد الله بن إبراهيم العالم المشهور في المدينة، وأشار إلى بناء إبراهيم مسجدًا في المجمعة، وانتقاله بعد ذلك مع ابنه عبد الله إلى المدينة.