للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والوثيقة التالية مطولة، وموضحة لأنها بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وتتعلق بعدد من أسرة السويلم وهي مبايعة بين عبد الله بن حمد آل محمد بن سويلم وأخيه محمد بن حمد، وقد وقف الكاتب عند محمد وهو محمد بن الشيخ القاضي عبد العزيز بن عبد الله السويلم.

والمشتري فيها هو الثري المعروف في وقته عمر بن جاسر الدَّهَيِّم، ومن العجيب أن الكاتب الشيخ محمد بن عمر لم يقتصر في كتابه على اسم أسرته الشهيرة الجاسر التي رأسها جاسر بن منصور الدهيم والد عمر بن جاسر، المشتري هذا، بل ذكر اسم الأسرة قبل أن يلحق بها اسم الجاسر، حيث كان اسمها الدَّهَيِّم.

والمبيع مشترى المذكورين من عمتهما منيرة آل محمد بن سويلم وهو جميع ملك منيرة من ملك أبيها محمد المعروف الكائن في صباخ بريدة.

أقول: يريد بذلك ملك السويلم الذي أدركنا تسميته بذلك، وتسمية جادول، وهو الطريق في النفود الغربي كان يسمى (جادول السويلم).

ثم قال يوضح أنه داخل في البيع نصيب منيرة (المذكورة) من الحيالة الشرقية من أمها رقية آل حمود، والغالب أن آل حمود هؤلاء هم من آل أبي عليان.

وقد أوضح الكاتب ذلك أتم أيضًاح بالنسبة إلينا، وإلى أمثالنا ممن يعرفون تلك الأمكنة، إذ قال: الكائنة بين (سعة الله) ومكان ابن حماد، وسعة الله معروف أنها في أدنى الصباخ إلى بريدة، وملك ابن حماد يليها من جهة الشمال وهو عبد الكريم بن حماد السالم، وهو ثري من آل سالم الأسرة الكبيرة القديمة السكني في بريدة.

وبعد أن أوضح الكاتب الشيخ محمد بن عمر بن سليم المبيع كله إيضاحًا لا مزيد عليه، ومقداره بالسهام ذكر الثمن لذلك كله، وهو (مائة ريال وخمسة وسبعون ريالًا)، وهذا مبلغ كبير في ذلك الوقت.

والشاهد على هذه المبايعة المهمة عبد الكريم الجاسر، وهو أخو المشتري عمر بن