للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فهذه الوثيقة التي نوردها الآن كتبها سليمان بن سيف في سنة ست وثلاثين بعد المائتين والألف، وإملاؤها يعكس حالته في سنه تلك إذا كان له دخل في الإملاء، ولم يكن ذلك كله من رغبة العملية وهي الواقفة للوقف الذي كتبت الوثيقة من أجله.

وتقول الوثيقة:

"الذي يعلم به من يراه بأن (أم غيلان) سبلت اللي يطوله من فهد من النخل بأبواب البر، وكيلة على ذلك لولوة بنت علي، ومن بعده بنْتَه، ثم حمد شهد على ذلك مبارك بن سابق وحمد، وشهد به وكتبه سليمان بن سيف، وقع ذلك في سنة ستة وثلاثين بعد المائتين والألف وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".

وتحتها تذييل من الشيخ قرناس العالم المشهور الذي تولى القضاء أو النقل: إنه صار يقضي لأهل القصيم كلهم في وقت من الأوقات ونص تذييله:

"أمرنا الوكيلة تصرف ريع الوقف على بنت الموقف ما دامت محتاجة، وبعد إذا اغتنت على نظر الوكيل يعمل الذي يراه من قريب وغيره، كتبه قرناس".

ومن الغريب بالنسبة إلي أنهم لم يوضحوا هذا الإبهام الذي يصح أن يقال عنه: إنه ظلمات بعضها فوق بعض، وإن كان الأمر بالنسبة إليهم ليس كذلك لأنهم يعرفون الواقفة فيما يظهر.

ولكن ألم يفكروا فيمن يأتي بعد وقتها وينظر في هذه الورقة مثلنا؟

فمن هي أم غيلان؟

وما الذي يطولها من فهد، وهل معنى يطولها منه أنها ورثته أو تلقت هبة منه أو كانت شريكة له، وما هو ذلك الذي يطولها؟ أهو نخل أم جزء من بيت أم نقود؟

والوكيل لولوة بنت علي لم يذكر اسم أسرتها، وبعدها بنتها فمن هي بنتها؟ وما هو اسمها واسم أسرتها، ثم حمد، فمن هو حمد؟ ؟ ؟