هذه وثيقة كتبها العلامة القاضي الشهير الشيخ إبراهيم بن حمد الجاسر في ٢٨ شوال سنة ١٣٢٥ هـ يقول في أولها:
بسم الله والحمد لله:
موجب تحريره أنه لما وقع الحريق في الفتنة سنة ١٣٢٥ هـ في رمضان احترقت وقفية وصية خلف السيف.
ومراده بالفتنة التي حدثت عام ١٣٢٥ هـ عندما خلع أمير بريدة وتوابعها محمد بن عبد الله بن مهنا طاعة الملك عبد العزيز آل سعود واستقل بالقصيم، وكان على قضاء بريدة في ذلك الوقت الشيخ إبراهيم بن جاسر، كان ابن مهنا المذكور عينه قاضيًا في بريدة قبل ذلك.
ولو كان الكاتب غير الشيخ إبراهيم بن جاسر لكان من المحتمل أن يعبر عن ذلك بغير لفظ الفتنة مثل لفظ خروج أمير بريدة عن طاعة الملك عبد العزيز، أو ما أشبه ذلك.
قال الشيخ القاضي إبراهيم بن جاسر في الوثيقة: حضر عندي أخوه عبد الرحمن ومحمد بن خلف، وشهدا بأن (خلف) قد أوصى بخمس ماله، في أعمال بر قادم في ذلك ثلاث ضحايا دوام، واحدة لنفسه، وواحدة عن أمه نورة بنت عبد الله الباحوث.
وأقول: نورة هذه هي التي ذكرت أمها بالصفة من دون ذكر اسمها، تبين من هذه الوثيقة أن اسمها (نورة بنت عبد الله الباحوث) وأضحية واحدة عن أبيه عبد الله بن سيف.
وأيضًا ثلاث حجج: واحدة عنه وواحدة عن أمه وواحدة عن أبيه.
وبعد هذا التفصيل جاء الإجمال بقوله: والباقي في أعمال برّ.
ثم قال الشيخ الكاتب: ويذكر عبد الرحمن أن أخاه (خلف) ذاكر في