ومما يؤسف له أنني حتى الآن لم أقف على من يرفع نسب محمد بن شارخ، فيذكر لي اسم والده، ولا أي شيء عن ترجمة حياته مثله في ذلك مثل كثير من الشخصيات التي عاشت في القرن الثالث عشر والذي قبله.
والوثيقة بخط عبد الرحمن بن سويلم مؤرخة في شهر رجب من عام ١٢٤٢ هـ.
وخطها واضح إلَّا أن الخطوط التي خطت عليها وتدل عندهم على أنها صارت غير سارية المفعول بمعنى أن الدين الذي فيها قد استوفي لذلك رأيت نقلها بحروف الطباعة وتدل عباراتها على أن كاتبها طالب علم، وهو عبد الرحمن بن سويلم، وهو قريب الشيخ عبد العزيز بن سويلم قاضي القصيم وهو طالب علم مجيد.
والمدين فيها هو (محمد بن نصار) ونفترض أنه من آل نصار الذين هم من بني عليان وأملاكهم في الصباخ لذلك كتبت شهادة عبد الله الرشودي رأس أسرة الرشودي وأول من جاء منهم إلى بريدة وجميع أسرة الرشودي أهل بريدة من ذريته.
ونجد فيها شيئًا مهما وهو أن المستدين محمد بن نصار، وكل أحد دائنيه وهو محمد بن شارخ على أنه إذا قدحت اللونة بالنخل إن ما جاء يبيعه أيضًا - مما يدل على أن ابن نصار كان غائبًا أو لمجرد الثقة بمحمد بن شارخ وإظهار حرصه على وفاء دينه.
وأما الشاهد الثاني فإنه حسين بن شريم، واسمه كثير الورود في الوثائق مما يدل على عدالته، ولم أجد من يترجح عندي أنه منهم إلا أسرة النغيمشي أهل الخضر في جنوب بريدة، فإن فيها رجلًا اسمه (شريم) ولم أتأكد من ذلك، فالوثائق تسميه (ابن شريم) مما يدل على قدم تلقيبه.
والشاهد في ملحق الوثيقة هو ناصر بن جربوع وهو شخصية معروفة في ذلك الوقت.