ومن خط محمد بن شارخ الذي يحتاج إلى نقل بحروف الطباعة الوثيقة التالية التي لم يذكر تاريخ كتابتها ولكنه عرف من حلول الدين فيها، في طلوع الضحية أي انسلاخ شهر ذي الحجة من عام سبع وثلاثين بعد الألف والمائتين - على أن كتابتها في عام ١٢٣٦ هـ.
ونصها بحروف الطباعة:
"يعلم الناظر فيه لقد حضر عندي عمر وحمد بن عبد الله الضبيعي وثبت في ذمة حمد لعمر ثمانية عشر ريالًا إلى طلوع الضحية من سنة سبع وثلاثين بعد الألف ومائتين، شهد به وكتبه محمد بن شارخ".
وعمر المذكور فيها هو عمر بن عبد العزيز بن سليم أول من سكن بريدة من أسرة السليم.
والوثيقة التي بعدها شبيهة بها وهي بخط محمد بن شارخ أيضًا وليس فيها ما يدل على تاريخها ولكنه كتاريخ التي قبلها بلا شك.
ونصها بحروف الطباعة:
"يعلم الناظر فيه لقد حضر عندي عمر بن سليم وحمود العبد الله التويجري، وثبت أن مع حمود لعمر أربعين ريال بضاعة، شهد به وكتبه محمد بن شارخ".
والبضاعة سبق أن شرحناها وذكرنا أنها تشبه شركة المضاربة، وذلك كما في هذه الورقة أن عمر بن سليم أعطى حمود بن عبد الله التويجري أربعين ريالًا (بضاعة) يستثمرها والربح الذي ينتج عن ذلك يكون لهما حسب النسبة التي يتفقان عليها، وتكون في الغالب أنصافًا بينهما، وذلك بعد إعادة رأس المال وهو هنا الأربعون ريالًا لصاحبه الأصيل وهو عمر بن سليم.