يحيى بن عبد الرحمن الشريدة مشهور بالكرم وبالإحسان إلى الأيتام ومن لا عائل له، ولذلك سمي (أبو الأيتام).
ورأيت أنا مؤلف الكتاب الناس يعظمونه ولا يخاطبونه إلا بقولهم: يا عم يحيى.
حدثني سليمان العيد قال: كان ليحيى الشريدة وأخيه إبراهيم فلاحة في الصوير وكان له عاملان من أهل خضيرا أحدهما اسمه عكله والثاني عبد الكريم كل واحد يحمل حماره قت يوميًا، ويدخل به عقب العصر إلى حوش الشريدة نصفه لخيل الشريدة ونصفه للبقر.
وكان ليحيى الشريدة صحفة كبيرة تشبع عشرين شخصًا فكان في الأحوال العادية يقدم فيها الطعام للضيوف.
وقال سليمان العيد: إننا كنا جيرانا لهم في بريدة وكنت عند خالي إبراهيم العبد العزيز اليحيى فكان الشريدة كل ثلاثة أيام أو أربعة يطقون علينا الباب ويقولون: ترى العشاء عندنا عقب العصر.
وثروتهم من المواشي التي تَغرِّب لهم أي يذهبون بها وغيرهم إلى الغربية وهي الشام وفلسطين ومصر.
قال الشيخ إبراهيم العبيد في حوادث سنة ١٣٨٢ هـ فممن توفي فيها من الأعيان أبو الأيتام يحيى بن عبد الرحمن بن شريدة رحمه الله وعفا عنه وهو يحيى بن عبد الرحمن بن يحيى بن شريدة، كان من أسرة كبيرة في مدينة بريدة، وله إخوة مشهورون في القصيم ومن كبراء عقيل الذين يتاجرون ببيع الإبل والخيل ويسافرون بها إلى العراق والشام ومصر، ويطلق عليهم لقب العقيلات، وقد تقدم ذكر آل شريدة منذ إحدى وأربعين سنة، كان المترجم يعطف على الفقراء ويحنو عليهم ويواسي المحتاجين، فقد كان يختلف إلى بيته ذووا الحاجة والفاقة فيجدون ما يصلحهم، وكان ذا عبادة وصلاح وكرم وإحسان، وقد كان