إلى الموسم سنة أربعين، وأرهن عمر بهن تفقه الثلاثي ودوره المعروفات بالبصر، فإن حلَّ الأجل ما أوفاه فسليمان موكل عمر يبيع ويستافي، شهد على ذلك عثمان آل محمد وحسين الشريم وشهد به كاتبه سليمان بن سيف".
قوله ثلثمائة وزنة يزيد وزنة من وزنات التمر والوزنة هي واحدة الوزان عندهم في القديم وتساوي نحو كيلو واحد ونصف.
وقول الوثيقة: استفهق عمر إياهن أي طلب سليمان من عمر أن يفهق هذا الدين عنه رغم حلوله إلى أجل معين لعله يستطيع وفاءه، فالفهق هنا هو الانتظار وأصله الإبعاد كما هو معروف من اللغة العامية وقد شرحت ذلك شرحًا وافيًا في (معجم الألفاظ العامية) وفي مقابل ذلك الانتظار وضع سليمان رهنًا لعمر تفقه وهي بندقه التي يرمي بها فالتفق البندق.
والشاهدان هما عثمان آل محمد وهو من (المحيميد) معروف بذلك وحسين الشريم الذي تقدم ذكره قريبًا.