من عنيزة، وهم (الشقحا) و (الحمود) و (اليحيى) والذين في عنيزة كثير وبرز منهم شخصيات عديدة مثل حمود العبيد الله مدير فرع الزراعة في عنيزة، وعبد الرحمن ابن نانيه المدير العام لخفر السواحل.
وظني أن هذا النسب فيه اختصار كثير ويحتاج إلى تمحيص ونحن هنا إنما نذكر أسر أهل بريدة وسوف نذكر في الكتاب الأخر المتعلق بأسر القصيم في المدن والنواحي الأخرى ما نعرفه عن أسرة الحمود والذين يتصلون بها من أهل عنيزة.
والله المستعان.
ويجمع أهل بريدة الشقحا على (الشقاحي) بفتح الحاء وأنا أقول إنني عندما عقلت الأمور بعد عام خمسين وثلثمائة وألف بقليل وكان دكان والدي في السوق الشمالي القديم الواقع إلى الشمال من جامع بريدة كنت أرى (الشقاحي) وهم ثلاثة رجال كبار لكل منهم أولاد وبيوتهم تقع إلى الغرب من المسجد الجامع دخل بيت حسين الشقحا منهم في توسعة شارع الصناعة، مما يدل على أن وجودهم في بريدة هو أقدم من ذلك.
وبعد أن امتد بي العمر، والمعرفة خيِّل إليَّ أن (الشقاحي) قدماء في بريدة لأن لهم أملاكًا وبيوتًا فيها ولا أعرف أن أحدًا منهم ذكر أنه مولود في عنيزة، بل هم مولودون في بريدة أقصد الرجال الكبار الذين عرفتهم في العقد السادس من القرن الرابع عشر.
كون (الشقحا) هم إحدى الأسرة المتفرعة من أسرة الحمود الكبيرة قد نصت الوثيقة التالية على ذلك وهي مكتوبة بخط صالح السليمان الغليقة، وقد محى التاريخ فلم نعرف كتابتها بالضبط ولكننا نعرف زمن الكاتب والشاهد محمد بن إبراهيم بن عويد وذلك في العقد الثالث من القرن الرابع عشر على وجه التقدير.