نصيبهم من جدتهم فاطمة الرميان ونصيبه من فيد فرهود والبيتين والعدانة، وعيوضه عثمان عما ذكرنا ريال وقرش، أقر إبراهيم ببلوغ ما ذكرنا فإن كان تعرض عثمان أحد فيما ذكرنا فإبراهيم ناقله في المواريث إلى غيره شهد على ذلك عبد الله آل محمد الحصين وشهد به كاتبه عبد الرحمن بن عبيد جرى ذلك في رجب سنة ثمان وخمسين".
الوثيقة التالية مختصرة ولكنها مهمة لأنها بخط الثري الشهير عمر (بن عبد العزيز بن سليم أول من جاء من أسرة (السليم) إلى بريدة.
كتبها في رجب سنة ٥٨ (١٢) هـ وتتضمن أيضًا شيئًا مهمًا وهو عطية أي هبة من إبراهيم الشماسي الذي أقر بأنه أعطى بمعنى وهب عثمان بن رميان صيبته أي نصيبه من (العدانة) وهي أرض بقرب اللسيب والبييتين - تثنية بيت - وفيد فرهود، وهي صيبة جده إبراهيم من بنة ابن رميان من الأرض المذكورة، وقبل عثمان عطية إبراهيم، وقبضه.
والشاهد على ذلك عبد العزيز الصقعبي.
والكاتب عمر بن سليم شاهدا به، جرى ذلك يوم ثامن رجب سنة ثمان وخمسين (ومائتين وألف) وصلى الله على محمد.
وينبغي أن ننبه هنا على أمر تكرر في هذا الكتاب في أكثر من موضع وهو أن يهب أناس ليسوا أغنياء هبة لغيرهم، يعجب مثلي من ذلك، حتى يتذكر أن هبة بعضهم في هذا الأمر يكون في بعض الأحيان فرارًا من حق الشفعة للشريك، لأن الشخص إذا باع ما يخصه من ملك مشترك بينه وبين غيره كالنخل والأرض كان لشريكه حق الشفعة بأن يأخذ هو ذلك بثمنه، أما الهبة فإنها ليس فيها شفعة.