وقد رجع بعضهم من سوق الشيوخ إلى الرياض وقال أحدهم لمن سأله عن بلده، أنا من أهل بريدة وأملاكنا لا تزال موجودة في وهطان.
وكان لهم أيضًا بيت كبير مشهور في قلب بريدة.
وقد صاهروا السالم أهل بريدة القدماء كما كانت لهم مصاهرة مع أسرة المعارك.
وجدت هذه الوثيقة المهمة التي تتضمن شهادة محمد آل عبد الله الشمالي وعبد الله السليمان بأن هيا الناصر بنت دليلي أرهنت عبد الرحيم آل حمود ثمينها من زوجها محمد آل محيسن بن ملاك في ملكه المعروف بالشماس من نخل وأرض وبير وأثل حيه وميته وقبل الهبة عبد الرحيم المذكور كتب شهادتهم عن أمرهم سليمان بن سيف وذلك في ١٢ رجب ١٢٦٣ هـ.
والتعليق على هذه الوثيقة يتضمن أني لم أتيقن من عبد الله السليمان هذا ولكن الذي أتيقن منه وأجزم به هو عبد الرحيم الحمود فهو رأس أسرة (العبد الرحيم) المعروفين الآن من بني عليان وكان من كبار بني عليان في وقته.
وأما هيا بنت دليلي فإن هبتها مهمة لأنها ميراثها من زوجها محمد بن محيسن الملاك وهم من أهل خب الشماس المعروفين لنا من الوثائق، وهو من (آل أبو عليان) وميراثها من زوجها هو الثمن لأنه ذو أولاد، ولم تذكر علاقة هيا هذه بعبد الرحيم، أكانت زوجة له تزوجها بعد ابن محيسن أو له بها قرابة أخرى.