والثالث تاجر معروف من أهل الدعيسة كان يداين طائفة من أهل الحبوب وأهل الشقة وهو مزيد بن سليمان بن مزيد.
ومبتدأ الوثيقة فيه غرابة وهي إقرار منصور الثواب أنه مفضل رهنه بملكه المعروف لمزيد أي تنازل عن رهنه لملكه لمزيد بن سليمان ليرهنه بدلًا منه، وهذه تحتاج تفسير وهي أن منصور الثواب كان باع ملكه وهو النخل وما يتبعه يسمونه ملكًا لأنه أنفس وأغلى ما يملك عند الفلاحين وأهل القرى، ولكنه أي منصور باع ملكه على إبراهيم الحمد الشمالي.
والمفهوم من قواعد الشرع أن الملك المرهون لا يباع إلَّا إذا خلا من الرهن ولكن منصورًا باعه قبل أن يرهنه على إبراهيم الشمالي، ورهنه بعد ذلك، ثم أفضل رهنه لمزيد، أي تنازل عنه ليرهنه مزيد.
وقد حددته وثيقة إلحاقية بأن إبراهيم الشمالي مرهنه لمزيد، والشاهد على ذلك شخص بارز من أهل جنوب حويلان وهو سليمان المطوع والد الوجيه صالح المطوع وجد الشيخ الشهير محمد بن صالح المطوع.
والكاتب علي الحسين بن نقيدان وهو كثير الكتابة للعقود والمداينات والمبايعات.
والتاريخ: ١٨ من ذي الحجة عام ١٢٩٧ هـ.
وتحته أشياء من المعاملة بين إبراهيم الحمد الشمالي ومزيد السليمان بن مزيد.