والوثيقة التالية وثيقة شهادة شهد بها صالح بن يوسف الشميمري على أمر غير مألوف وهو أن هيلة بنت محمد العليط أنفقت على عمارة الدكان المرسوم قفا الورقة لأبيها الذي جعلته تفصال دار وانفقت عليه اثنين وعشرين ريالًا، وهو مبلغ له أهمية في تلك العصور، وذلك أجرة ونفقة للعمار، وحسَب صالح هذا المبلغ المذكور وشهد عليه.
وبعد أن ذكرت هيلة ما أنفقته عليه قالت: هذان من دون الذي أدخلت عليه مما يخصها من بيت أمها وفرغ الحسو، وهو الجانب من الحسو الذي هو البئر الضيقة يستعملها أهل البيت للحصول على الماء.
وأشهد عليها بأن لها الرجوع فيما أنفقته على البويت المذكور.
وهذا يدل على مبلغ الكساد الاقتصادي آنذاك، إذ تحويل الدكان إلى بويت ليس هو القاعدة الغالبة، وإنما القاعدة القالبة أن يحول البيت إلى دكان.
والشاهد هو صالح بن يوسف (الشميمري) المذكور في أول الورقة.
والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
ولم يتضح لي تاريخه على خلاف عادة الكاتب.
والكتابة المتعلقة بالدكان في قفا الورقة التي أشار إليها الكاتب هي ما يلي:
"الحمد لله الدكان المرسوم قفاه ثلث لهيلة آل محمد العليط مقابل نفقتها وما زادته من بيتها قبل البيع، وهو لها بضحية ثم ذكرت الكتابة شيئًا مهما يعرفه مثل الكاتب العالم ناصر السليمان بن سيف وهو أنه لابد من أن يجيز الورثة ما يوصي به مورثهم إذا لم يتسع له ثلث ماله، فقال:
أمضت بناتها وولد ولدها سليمان ما ذكرته هيلة، فهم أجازوا وقفية الدكان المذكور.