وقد وقفت بعد ذلك على وثائق بخط المذكور كتبها في عام ١٣٠٩ هـ فصح أن وفاته في حدود ١٣١٠ هـ وليس ١٣٠٠ هـ.
وجدت وثائق عديدة بخط عبد الله بن شومر المذكور توضح أنه طالب علم وأنه أديب أيضًا ولا عيب فيها إلَّا عدم مراعاته لقواعد الخط في ترتيب السطور والكلمات، وغلطة إملائية حيث كتب المذكورات بالتاء المربوطة.
وإلا فإن خطه سليم وواضح لنا ولأمثالنا ممن عانوا قراءة المخطوطات والكتب القديمة، من ذلك هذه الوثيقة التي كتبها عبد الله بن شومر بتاريخ ذي القعدة عام ١٢٩١ هـ.
وتقول بالنص:
"الحمد لله
أقر صالح بن شومر وعبد الله أن في ذمتيهما للأخ محمد السليمان العمري عشرين غازي عوض التمر، أيضًا غازي، سلف، أيضًا ريالين ثمن العباة ويخصن عبد الله بن شومر ومن غير المذكورات في دفتر عبد العزيز العلي وقع ذلك في ذا القعدة سنة ١٢٩١ هـ شهد على ذلك عبد العزيز العثمان بن سليم وشهد به وأثبته كاتبه عبد الله بن شومر، قاله من فمه ورقمه بقلمه".
وفي أسفل هذه الوثيقة الإيصالات المتعلقة بهذه النقود التي أوفى بها آل شومر لداينهم العمري.
وقد أبرز التثنية حيث قال:(في ذمتيهما) خلاف ما كان يفعل حتى طلبة العلم والمشايخ الكبار، حيث يكتبون المثنى بلفظ الجمع في أغلب الأحيان، وقوله في آخر الوثيقة:(قاله من فمه ورقمه بقلمه) وهذه عبارة أدبية لا يستعملها المشايخ ولا طلبة العلم في تلك العصور، لعدم اشتغال أكثرهم بالأدب