ووجدت اسم هذه الأسرة في وثيقة أخرى بلفظ الجمع (الشَّهالي) بفتح اللام، وكتبها الكاتب (الشهالا) وقد أحسن في ذلك لأنه منع من أن تقرأ على غير وجهها الشهالي - بالياء ومثلها وهي أيضًا متعلقة بامرأة منهم اسمها (سلمى الشهالي) وهي وثيقة مساقاة بينها وبين حمد العبد العزيز المطوع.
والمساقاة هذه تشمل اثنتي عشرة نخلة التي في مقطر السُبَيْع والمقطر الصف من النخل، والسُبَيْع بإسكان السين في أوله، وفتح الباء ثم ياء ساكنة، وآخره عين: على لفظ تصغير السبع، هم أسرة من آل أبو عليان كان لهم ملك أعرفه في شمال الصباخ غير بعيد من مقبرة فلاجة فيه جادول وهو الطريق الذي يصعد في الكثيب الذي يقع إلى الغرب من النخل المذكور يسمى (جادول السبيع) وقد سبق ذكر أسرة (السبيع) هذه في حرف السين.
ومما نوهت به الوثيقة أن نصف ثمرة النخل له (لها) أي سلمى الشهالى، ونصفه لحمد العبد العزيز المطوع على أن يأخذ حمد جميع ما نابهن أي كل المصاريف اللازمة للنخلات المذكورة من زكاة ولقاحه، وهي أجرة الذي يصعد إلى النخلة ويلقحها بوضع شيء من طلع الفحل أو الفحَّال فيها من رأس الشيء أي من الثمرة قبل أن تقسم.
وظاهر أن مالكة النخلات، الاثنتي عشرة هي سلمى الشهالى هذه، مثلما أن التي أوقفت البيت المذكور في الوثيقة التي قبلها هي (ميثا الشهال) وظني أن لفظها مثل هذه ولكن الكاتب لم يكتب فيها الألف بعد اللام.
ومدة المساقاة ست سنين أول ذلك ١٣ صفر سنة ١٣٢٢ هـ وآخرهن يعرف.
الشاهد على ذلك محمد الحمود الجنيني، والمعروف أن الجنيني أبناء عم للحمود والشقحاء أنهم من أهل عنيزة فربما كان أحدهم في بريدة آنذاك والكاتب معروف لنا تمام المعرفة بخطه واسمه وكنت عرفت شخصه وأنا صغير وهو الشيخ صالح بن إبراهيم المرشود الذي تولى قضاء الجوف في وقت من الأوقات.