بالعسكرية وهو شاب في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، ووجه إلى (ضباء)، وقد شارك مع جيش الملك عبد العزيز في موقعة ابن رفادة عام ١٣٥١ هـ، ويذكر أنه أثناء المعركة كان زميل له قد أسند بندقيته على كتف إبراهيم، فجاءت رصاصة طائشة من قبل جيش ابن رفادة فضربت عقال وشماغ إبراهيم، ثم استقرت في رأس زميله فسقط ميتًا، وسلم هو، ثم انتقل إلى مكة لما عين الأمير فيصل بن عبد العزيز نائبًا للملك فيها.
ولما أراد الملك عبد العزيز الحج، ندبوا من يرغب في الحج من الجنود، فكان أن شارك إبراهيم في الحج في حراسة الملك عبد العزيز.
ومن الطريف في الأمر: أنه كان يركب جملًا هو وصاحب له، وكان الملك عبد العزيز على ناقة ذلول، وفي أثناء صعود الملك عبد العزيز لجبل عرفات تقدم بهم الجمل حتى صاروا خلف الملك مباشرة، فكان الجمل يدخل رأسه بين رجلي الناقة فتنفر، فاجتهدا في صدّ الجمل أحدهم يجره بالرسن والآخر يضربه، فالتفت عليهم الملك عبد العزيز، وأشار عليهم بالرفق بالجمل، وأنه لا بأس عليهم.
وهذا من سعة حلمه وجميل خلقه رحمه الله، بعد الحج طلب إجازة من عمله، ولكنه لم يرجع بعد ذلك.
وأقام في مدينة بريدة يكدح من عمل يده، إلى أن تم تعيينه في مزرعة (الموطأ) التابعة لمديرية الزراعة ببريدة، وبقي فيها إلى أن تقاعد.
توفي رحمه الله يوم الخميس ٤ شعبان عام ١٤٢٦ هـ - عن عمر ناهز ٩٥ عامًا.
الشيخ الداعية صالح بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشيبان، ولد في