أرضًا واسعة في مدينة عنيزة من جهة الشرق منها وخططها قطعًا سكنية، وباعها بأثمان مناسبة فعمرت وسميت (الصالحية) على اسمه.
وكان شغل من بين وظائف وظيفة (مدير مستودع الكتب) في الرياض فضبطه وحفظ الكتب التي فيه، وكان قبل ذلك من اختصاص إبراهيم الشايقي من أهل الرياض، لأن المستودع كان مخصصًا لحفظ الكتب التي أمر الملك عبد العزيز رحمه الله بطبعها وتوزيعها علي طلبة العلم.
وقد ضم المستودع إلى دار الإفتاء فعين شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ علي الصالحي فيه.
فكان حريصًا على الكتب لا يصرف منها للطلبة إلا النسخ التي توجد العديد منها، والكتب القليلة أو النادرة لا يعطي منها إلَّا المكتبات، لذلك تكلم بعض طلبة العلم فيه وقالوا: إنه يخيل بكتب الحكومة.
وقد عرفته ورأيت المستودع فرأيت أنه على حق، فقد ضبطه وعرف كيف يتصرف فيه التصرف المناسب.
وكان علي الصالحي من طلبة العلم المتشددين في العقيدة لا يتسامح في ذلك، ولا في نقد الكتب التي فيها أشياء مخالفة فاتهمه بعضهم بالتشدد في الدين.
من متأخريهم: فهد بن صالح بن إبراهيم الصالحي (أبو صالح):
ترجم له الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق، فقال:
ولد الأستاذ فهد الصالحي في مدينة بريدة عام تسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة، والتحق بعد حصوله على الثانوية بقسم الرياضيات في كلية التربية بجامعة الملك سعود في الرياض، وحصل على شهادة البكالوريوس في التربية والعلوم عام ١٤١٢ هـ.