سليمان بن سيف والنخلتين المذكورات إرثها من أمها شهد على ذلك من ذكرنا آنفًا، وقع ذلك دخول جمادى الثاني من سنة خمس وأربعين بعد المائتين والألف وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
إن في هذه الوثيقة أمورًا:
أولًا: جهل كاتبه أو من أملى عليه بالنحو إذ وصف المثنى بالجمع فقال: النخلتين المعروفات.
ثانيًا: إن النخلتين المذكورتين تعتبران من النخلات المنقرضة، وهما الجوزة وهي نخلة كانت شائعة حرصت على أن أحصل على فسيلة منها الأغرسها في نخلي في العكيرشة في بريدة فلم أستطع، والثانية حلوة الشكال، وهذه لا يعرفها إلَّا كبار السن الذين أدركناهم، وأما الآن فإنها غير معروفة.
ثالثا: تكرار اللحن في الوثيقة بقوله: والبايع والمشتري جائزي التصرف والصحيح جائزا التصرف، ثم قوله: صحيح العقل والبدن: بصيغة الإفراد.