للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يحبونه، ولهم الحق في ذلك، ولم نكن نود ذكره مثلما أننا لا نود ذكر الألقاب الأخرى أمثاله، ولكن كونه ذكر مسجلًا بهذه الوثيقة وربما في غيرها جعلنا لابد أن نفسره، وكان طائفة من أصدقائي من أسرة الصانع قد سألوني عنه فأخبرتهم بما علمته عنه، وهو أن أحد أسرة الصانع الذين كانوا في بلدة الشماس المجاورة البريدة كان قريبا من أمير الشماس وجليسًا له، وبعضهم ذكر أنه كان كاتبًا له، وكان الأمير الشماس هوى في أن يقتل شخصًا بينه وبينه شيء من أمور الدنيا لا يوجب القتل، وكان غائبًا عن الشماس خوفًا من أميره، وبلغ أمير الشماس أنه سوف يقدم إليها فقال أمير الشماس للصانع: فلان جاي، وأبي أقتله ساعة ما يأصل الشماس، قالوا: وكان الصانع متدينًا يعرف أن أمير الشماس إن قتل ذلك الرجل فإن قتله سيكون ظلما، لأنه لم يفعل ما يوجب القتل، ولم يكن أمير الشماس أخبر أحدًا بعزمه على قتل الرجل إلا الصانع فأرسل الصانع إلى ذلك الرجل المهدد بالقتل يحذره سرًّا من قدوم الشماس لئلا يقتل.

وبالفعل لم يحضر، وعلم الأمير أنه قد حذر، ولم يكن أخبر أحدًا غير الصانع بعزمه على قتله فقال الأمير يخاطب الصانع: يا (أبا الخون) أنت اللي حذرت الرجل، يريد بالخون الخيانة بزعمه.

ونعود إلى ذكر المبيع فنقول إنه ست نخلات أيضًا، وهي في صباخ بريدة.

والثمن سبعة وعشرون ريالًا والشاهد محمد الزايد الصلال.

وأسرة الصلال معروفة أنها من أهل الصباخ، وأما الكاتب فإنه الشيخ عبد الله بن محمد الفدا، رحمه الله.

وتاريخ المبايعة ١٨ رمضان عام ١٢٨٦ هـ.

وبعدها مبايعة أخرى بين الرجلين تتضمن مبيع نخلة شقراء واحدة واقعة على سافي ابن حامد - في الصباخ.