ومن الشروط أن يغرس عبد العزيز الرواف مائتي فرخ وهو الصغير من النخل، وما مات من هذه (الفراخة: صغار النخل) يغرس عبد العزيز مكانه.
وذلك أن فرخ النخلة يموت أحيانا إذا غرس، وذكر أن مائتي الفرخ نصفهن يجيبه محمد ونصفهن يجيبه عبد العزيز.
وقد دققوا في الشروط من ذلك أن بناء الجدران التي قد تفصل بين القسمين أو تمنع الدخول إلى النخل هي على عبد العزيز.
وقالوا: ودمال مراح محمد اللي بدار البلاد عونة لعبد العزيز الين ينوون يقسمون، بمعنى ذلك أن المراد بالدمال ما هو حاضر في وقت الكتابة، وما يستجد لسنوات قادمة، لأن محمد الناصر الصانع صاحب حيوان ومواش من بقر وإبل يكون لديه في حوشه دمال وهو السماد الذي تحتاجه الفلاحة إلَّا أن الوثيقة ذكرت أن نقل الدمال يتحمله عبد العزيز.
وذكرت الوثيقة أن عبد العزيز الرواف إن بغى يتملل، أي يريد إنهاء مفعول ما في الوثيقة قبل انتهاء الأجل فليس لعبد العزيز تبعات بينهما من محمد.
والشهود على هذه المغارسة أربعة من مشاهير عصرهم هم صالح بن سيف كاتب القاضي السابق عبد العزيز بن سويلم، وعبد الكريم النغيمشي من أسرة النغيمشي المعروفة، ومحمد بن جميعة وهو شخص تكرر ذكره في الإشهاد على الوثائق، وفهد آل بطي.
وأما الكاتب فإنه الشهير في وقته سليمان بن سيف، والتاريخ شهر صفر سنة ١٢٥٠ هـ.