وبعد أن لبث في الرياض ساكنًا فيها سنوات كان أثناءها يأخذ العلم عن المشايخ من آل الشيخ وغيرهم عاد إلى بريدة، وصلى إمامًا في أحد مساجدها يجلس للطلبة فيه يعلمهم مبادئ العلوم.
وكان محبوبًا من زملائه من المشايخ لذلك اختاروا له أن يغير اسمه من (صَعَب) الذي يدل على الصعوبة إلى (سَهَل) الذي يدل على السهولة.
وقد التزم بذلك فترة وظهر ذلك جليًا في كتاباته التي كتبها في تلك الفترة.
وعندما انقسم المشايخ وطلبة العلم في القصيم إلى طائفتين: طائفة تؤيد الشيخ إبراهيم بن جاسر ومن معه، وطائفة تؤيد آل سليم ومشايخهم من آل الشيخ وتلامذتهم من أهل بريدة، عرف أن (صعب التويجري) مال مع جماعة ابن جاسر فصار بينه وبين المشايخ من آل سليم جفوة.
وقد تأثر بذلك اسمه، إذ رجع عن كتابة اسمه (سهل) الذي سماه به المشايخ إلى اسمه الأصيل (صعب) كما سيأتي إيراد الشواهد من الوثائق التي كتبها على ذلك.
وفي هذه الأثناء ارتحل إلى مدينة عنيزة وبقي فيها مدة طلب العلم فيها على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين ثم عاد بعدها إلى بريدة.
ثم عين في عهد حكم ابن رشيد على القصيم قاضيًا على البكيرية فأقام فيها سنوات تزوج فيها، وبقي فيها فترة حتى بعد أن عزل عن قضائها.
ثم عاد إلى بريدة وقد أسنَّ، وذهب أكثر سمعه.
وفيما يتعلق بمدة بقائه في البكيرية من الطرائف.
أن الشيخ صعب كان له صديق من أسرة الحديثي في البكيرية عقد له نكاح بنات له ثلاث على أزواجهن فلما كانت البنت الأخيرة قال له الشيخ