للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال الطفيل الغَنَويُّ (١):

وفينا ترى الطولى، وكُلَّ سميدع ... مُدَرَّبِ حربٍ، وابن كل مُدَرَّبِ

طويل نجاد السيف، لم يرض خُطَّة ... من الخَسْف، ورَّادٍ إلى الموت (صَقْعَبِ)

حدثني عدد من شيوخهم أن أوائلهم كانوا نازلين في الحويقه) جهة الشمال ليست ببعيدة عن دير الزور فعشق جدهم امرأة ليست منهم وهي جميلة وفاتح أهله بزواجه منها فأبوا عليه.

فاتفق هو وإياها وهرب بها ليلا وجاء بها إلى القصيم فزوجه قاضيها بها.

وكان أول الصقاعبة.

وقد كثر نسل الصقعبي وتفرعوا في البلدان فمنهم الآن في الجوف وحايل وعرعر والكويت والحسا وسوق الشيوخ والزبير ودير الزور في سوريا، وشقراء.

وصار لبعض فروعهم ألقاب مثل الفداوية والأرنب والزيد والزانغ والعصيل والدبيان والصقعوب والصواني.

حدثني عبد الله بن محمد الصقعبي وهو شيخ يبلغ عمره قرابة تسعين عامًا ومن (آل الصقعبي) الذين انتقلوا من بريدة إلى حائل قال:

كان لنا إبل مع إبل لأهل بريدة في حدود عام ١٣٢٩ هـ. عندما كان ابن رشيد عدوا لأهل القصيم فعدا قوم من الصقور من عنزة كانوا قد جاءوا إلى نجد وأخذوا الإبل المذكورة وهي كثيرة، وعندما وصلوا منهل (البشوك) أخذوا يتفقدون الإبل ويقتسمونها فوجدوا فيها إيلنا التي يبلغ عددها ستًّا أو سبعًا ووجدوا وسمنا عليها فقالوا: هذا وسمنا لابد أن ها البعارين لواحد ابن عم لنا


(١) ديوانه، ص ٢٠.