رحمه الله في كتَّابه حتى انتقل إلى رحمة الله سنة ١٣٥٨ هـ غفر الله له وأسكنه فسيح جنته وجمعنا به في دار كرامته وقد أدرك افتتاح المدرسة النظامية ولكنها لم تؤثر على كتَّابه، نظرًا لشعبيته وتمسك الناس به (١).
ونقل الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان عن الأستاذ عثمان الصالح أخي الأستاذ صالح الصالح مدير المدرسة الحكومية في عنيزة وهو الإداري والمربي المعروف قوله:
لا أترك أن أسجل شهادة من صميم قلبي ومن عميق وجداني مكللة بالصدق (لا مجاملة فيها لدرجة المبالغة)! ! بأن في بريدة علمين فاضلين ومربيين ساميين ومواطنيين نبيلين هما: صالح الصقعبي، وعبد الله بن إبراهيم السليم، الأول فارق الحياة ولم يبق إلا عطر شذاه، والثاني ما زال طودًا شامخًا في التربية والعلم والتجربة والفلك (التقويم) الذي أصبح فيه وحيدًا، وظل متقنًا له ولم يزل في التبحر فيه فريدًا، فهذان كانا في سنواتي الدراسية في عنيزة صديقين حميمين لأستاذنا - صالح الناصر الصالح - يحضران كل حفلة ويتبادلان المعارف (إن المعارف في أهل النهى ذمم) ولا تكون حلة ولا إقامة في المدرسة الأهلية ولا يصل زائر كبير ملكًا كان أو أميرًا إلا وتجد الدعوة مسرعة إلى (الصقعبي)، و (السليم) وأتذكر ذلك في عام ١٣٥٢ هـ أن حفلة مخصوصة أقيمت على شرف الشيخ صالح الصقعبي، كنت فيها طالبًا خطيبًا حييته (بمجهودي الضعيف وإنشائي السخيف وعجزي المخيف! ! ) بقصيدة نونية تزيد على المائة بيت، وأتذكر ولا أنسى أنني سجلتها في جريدة كنت أنشأتها في المدرسة بعنوان:(لسان الوطن) وأرسلتها إليه ويصعب علينا في ذلك اليوم أن نأخذ صورة لجريدة تتكون من ١٦ صفحة، ولا أنسى ولن أنسى، وقد خلع