المستأجر هذا الأجرة الطويلة أن يرفع يده عن البيت بعد تمام مدة الصبرة، ويسلمه لأهله، مع أن مدة الصبرة لألف سنة.
ولكن الصبرة لألف سنة، نادرة أيضًا في عنيزة، وإنما الأكثر لمائة سنة ولمائتين، والوثيقة تتعلق يكون سليمان بن حمد الصقعبي وكيلًا على (بيت داحس) وبيت داحس واقع في سوق أي زقاق نافذ يسمى (سوق داحس) أدركنا ذلك، وهو مشتهر به، لأنه صار في الفترة التي أدركنا الأمور فيها جزءًا من المقصب الذي هو دكاكين الجزارين الذين يبيعون اللحم، فإذا قال الناس: نبي نروح لسوق داحس، كان معناه: أننا سنذهب لشراء لحم.
ثم خبا ذكره مع انتقال القصابين إلى مكان آخر.
ويقع سوق داحس إلى الجنوب من الجامع الكبير قبل تنظيم الشوارع في تلك المنطقة، ثم دخل في توسعة المنطقة وصار جزءًا من جنوبي شارع الملك فيصل، ويقع عنه جنوبًا في موضع بعض الدكاكين التي أقيمت هناك.
وقد أجر سليمان بن حمد الصقعبي بيت داحس المذكور لشخصين هما عبد الله بن ناصر العجاجي وحمد بن مبارك بن حميد، ويظهر أنهما شركاء في هذا الاستئجار مناصفة بينهما.
قيمة الإيجار:
بعد أن ذكرت الوثيقة حدود البيت المذكور ذكرت بأن مدة الإيجار هي مائة وخمسون سنة، وبأجرة ثلاثة ريالات ونصف لكل سنة، ولكنها ذكرت المبلغ الإجمالي لأجرة مائة وخمسين سنة وهو خمسمائة وخمسة وعشرون ريالًا.
وقالت وهي بخط الشيخ العالم ناصر بن سليمان بن سيف الذي لابد أنه الذي صاغ بعض عباراتها: أن الأجرة المذكورة مؤجلات على عدد السنين مائة وخمسين نجمًا، أي مقسطة مائة وخمسين قسطًا كل نجم أي قسط يحل