الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على إمام المتقين وقائد الغر المحجلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فهذا ما وصى به الرجل الحر الرشيد سليمان بن حمد الصقعبي بعد ما شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه والجنة حق والنار حق والبعث بعد الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وأوصى من بعده أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم إن كانوا مؤمنين وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب {يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} وأوصى بعد موته بثلث ماله القادم به أربع حجج: واحدة له والثانية لأمه خديجة الحمود والثالثة لأبيه حمد الناصر الصقعبي، والرابعة لأخيه علي الحمد الصقعبي وأضحيتين على الدوام واحدة له ولوالديه والثانية لوالديه وأخيه علي وعشيات في جمع رمضان له ولوالديه وأخيه علي والباقي بأعمال البر على نظر الوكيل فإن احتاج أحد من ذريته أو ذريتهم فيأكل ولا حرج ويذكر أن صيبته من مكان عمه بالصباخ عشر النخلات الذي على ساقي ابن حامد الذي هو اشتري من ورثة عائشة الحمود وصيبته على الذي هو فك من ابن جاسر صيبته من زوجته سلمي وابنه عبد الكريم جميعهن يجعلهن من ثلث ماله وأوصي يجعل من ثلث ماله بالشقرا الذي على مراح البعارين مدخال الما على البركة من شمال وشقرا الحصان الذي عنها من جنوب لأخيه علي بعشيات وضحية أصلهن ثلثهن وكيل الشقراوين المذكورات عبد الله العلي الصقعبي وبعده أخيه محمد كذلك الشقرا الذي عن الشقرا الحصان جنوب والذي عنها شرق لأبيه حمد الصقعبي بأضحية وعشيات الجميع من ثلث ماله يذكر بيت