والوثيقة التالية هي مبايعة كتبها عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر، وباعت بموجبها هيا بنت عبد الله الصقعبي على عبد الكريم الجاسر نصيبها من ملك أبيها عبد الله، سوى أربعة عشر نخلة، سبع نخلات لمهنا، وثلاث لعبد الكريم الحامد سابقًا، ونخلتين لعبد الرحمن الجاسر، ونبتة لهيا المذكورة، ونخلة للعدوان بجميع حقوقه من أرض وبيئر وأثل وطرق ونخل وشجر، واشترى عبد الكريم من هيا بثمن معلوم في اثنعشر ريالًا ثلاث نخلات منهن حلوة وشقراوين، وبلغها الثمن على عقد البيع، وهو محدود يحده من شرق صيبة عائشة ومن شمال السوق ومن قبلة ملك زوجة عبد الكريم المبيريك ومن جنوب ملك سلمى زوجة سليمان الصقعبي، جرى ذلك غرة جمادى الآخرة سنة ١٢٨٣ هـ شهد على ذلك محمد النصار النويصري وشهد به وكتبه عبد الرحمن البراهيم الجاسر، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
وهذه الوثيقة وأمثالها تدل على أن نساء من أسرة الصقعبي كانت لهن أملاك من أنفس ما كان الناس يملكونه في تلك العصور وهي النخيل.
وفيها شاهد من أهل الصباخ وهو محمد النصار النويصري من أسرة معروفة سيأتي ذكرها في حرف النون، وجاء ذكر عبد الكريم المبيريك الذي هو من المبيريك أبناء عم المشيقح.