وهذه المبايعة التي أحتفى من لهم علاقة بها بكتابتها وهم المشتري محمد الراشد والشاهد الذي يعتبر من العلماء أو من طلبة العلم الجيدين، وهو محمد بن عبد العزيز السويلم، وأبوه كان قاضي بريدة لسنوات طويلة، وهي بخط محمد السليمان ابن سيف الواضح كتبها دخول شعبان سنة تسع وثمانين ومائتين (وألف) ولم يذكر الألف ولكنه معروف لنا.
والشاهد والبائع معروف وقتهم بأنهم في هذا التاريخ ولا تحتاج هذه الوثيقة إلى تعليق إلَّا فيما يتعق بالمشتري فهو محمد الراشد من آل راشد من بني عليان الذين لهم حائط نخل مزدهر في الصباخ عرفته وترددت إليه في صغري.
وذكرت أنه يحدها من شمال ساقي (الشرمان) وهم جمع الشريما وهذه أسرة معروفة بأنها متفرعة من (المبيريك) الذين منهم آل مشيقح المعروفون.
وأنه يحدها من قبلة شقرا (العدوان) والعدوان هؤلاء هم من آل أبي عليان حكام بريدة السالفين، وقد تولى الإمارة منهم عبد الله بن عبد العزيز بن عبدوان وهو من آخر من تولوا الإمارة في بريدة من هذه الأسرة العريقة في حكم بريدة.
ومبايعة أخرى بين عبد الكريم الجاسر وهو المشتري وناصر العمر الصقعبي وهو البائع، والمبيع هو (خَوَاثل) والخو من الأثل هو الصف من شجر الأثل، وسماه الكاتب مقطر أثل، والذي عرفناه من لغتهم أن لفظة (مقطر) تعني الصف من النخل، وليس من الأثل، وربما كانت هذه لهجة لم نعرفها، وحدد ذلك الأثل بأنه بمكان ابن حويمان بالصباخ بالحيالة ويعني ذلك أنه ليس في وسط النخل، والحويمان أسرة معروفة تقدم ذكرها في حرف الحاء، يحدهن أي الأثلات من جنوب أثل أخت عبد الله الحمود زوجة محمد الفهد ابن بطي، ويحدهن من شمال أرض حسن العودة.
أما البطي فهم معروفون مشهورون، وأما العودة فإنهم معروفون ولكن كانت ولا تزال في بريدة عدة أسر اسمها (العودة) ويحتاج الأمر إلى معرفة حسن العودة