والوثيقة التالية التي فيها ما يستدعي التفسير ومؤداها أن عبد العزيز بن ناصر الصقعبي باع على عبد الكريم الجاسر (الرخوة) والمراد بذلك نخلة من النخل يسمونها الرخوة، ثم قال والمكتومية اللي عنها قبلة والتينة التي يراد بها شجرة التين، وبيع التينة ليس شائعًا في الوثائق مع أنها تعمر طويلًا ولها ثمر يكنز كما يكنز التمر، هكذا كانوا يصنعون فيه في القديم لكثرة التين عندهم ووفرة ثمره.
وبعد أن ذكرت الوثيقة أن النخلتين والتينة على ساقي ابن حامد، قالت: ومكان المقفوزية، والمقفوزية نوع كان شائعة من النخل تركه أهل بريدة الآن، ولم يعد موجودًا إلا إذا كان مستوردًا من جنوب نجد، وذكر المقفوزية بأنها التي ماتت يوضح أن البيع لم يكن على النخلة المذكورة وإنما كان على مكانها الذي يمكن أن تغرس فيه نخلة أخرى.
ثم قالت الوثيقة: ها المذكورات صيبة لعبد العزيز وعياله صالح ومحمد وفاطمة، وهي في ملك عبد الكريم الجاسر الذي اشترى من عبد الله الصقعبي.
والشاهدان على البيع هما عودة الرشيد ولا أعرفه بالضبط، وعثمان النغيمشي راعي الخضر وهو معروف لنا ولو لم يقل: إنه راعي الخضر، أما الكاتب فإنه صالح بن محمد الضبيعي، جرى ذلك في ٢٧ من صفر الخير سنة ١٢٩٣ هـ وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.