كم واحد قبلك رجا سائر الناس ... ثمّ رجع في خيبة تملأ الأكياس
وكم من غريق عايش الدهر وسواس ... يسهر على حيله إلى نامت الناس
اللي مريض صابه اليوم عوماس ... واللي غريق ذنوب ومشيِّب الرأس
واللي يرى العدوان حدوه للساس ... واللي غريق الدين من هم الإفلاس
واللي على الورعان لي هب نسناس ... بكت عيونه صارت اليوم يبَّاس
بيته من الوحشة غدا فيه كبَّاس ... وين الهرب يا ناس يا ناس يا ناس
من كثر تفكيره سرى فه هوجاس ... يمشي ولا يدري سوى ضربة السَّاس
ضاقت به الحيلة ولا دريت الناس ... لين انفرج همه بدا رافع الراس
طرق أبواب الرب والناس غطاس ... بكئ بدموع الصدق لما يبَّس الراس
بكي على ربه بكًا فيه نوماس ... أجاب رب البيت: لا باس لا باس
أبشر وأنا ربك رحيم بلا قياس ... تسعد وانا ربك، ذهب كل عوماس
الأرض كله ملكك اليوم جلاس ... والجو مثله تهتني طيب الأنفاس
زال الألم والهم أيضًا والاتعاس ... من فضل رب رحمته فوق الإحساس
وإبراهيم بن عبد الله الصقعوب له مساجلات شعرية باللغة العامية مع بعض الشعراء منهم الأمير راضي بن عبد الرحمن الراضي أمير قصيباء.
قال الأمير راضي يخاطب إبراهيم الصقعوب هذا هوي رد على قصيدة أرسلها إليه إبراهيم:
إبراهيم بن صقعوب وصلت قوافيك ... أبيات من جزل القوافي نقاها
الباب واسع راع السقف راعيك ... لو تقصده خلق كثيرة خذاها
جتني بيوتك كاملات معانيك ... تعجب رصين العرف قوة بناها
الف هلا بك مع رجال غزوا فيك ... هذا هوى قلبي أو هذا مناها
ولا هو كثير منك هذي مواريك ... يا ابن الذي كل المراجل حباها