ولم أر له تسجيلًا على أية قضية سواء أكانت قضية خصومة أو قسمة أملاك أو مبايعة أو نحو ذلك.
ومثل ذلك لم أر له تصديقًا من هذا النوع، ولم أر أحدًا غيره ذكر أنه حكم في القضية الفلانية أو حتى أفتى فيها.
بخلاف شيخه القاضي قرناس والقاضي قبله ابن سويلم، وقد يقول قائل: ربما كان له مثل ذلك ولكنك لم تطلع عليه.
وهذا صحيح ولكنني اطلعت على مثل ذلك بالنسبة إلى القضاة الذين قبله والذين بعده، كما رأيت له أعدادًا كبيرة من الكتابات قدمت بعضها وأكثرها منثور في أماكنه من هذا الكتاب.
والوثيقة الوحيدة التي قد يشم منها، أو ربما يفهم منها أنه قاض هذه المكتوبة بخطه بتاريخ ١٢٤٧ هـ الذي يفترض أنه كان فيه قاضيًا.
ويقول فيها:
تخاصم راشد بن بشر وعلي الناصر وكيل سليمان القدماني من طرف العباة وربما قرئت العباءات: جمع عباءة، فثبت عند راشد ستة أريل ثلاثة إلى وقت رجوع الحاج وثلاثة إلى الموسم من سنة ١٢٤٨ هـ؛ قاله وكتبه عبد الله بن صقيه.
ولم يقل: تخاصم عندي، ولم يقل: قضيت بينهما ولا قال: ألزمت ابن بشر بكذا.