للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم فصلت بعض ما عنته بأبواب البر، فقالت: يقدم منه حجة الإسلام عنها فريضة، وهذا يدل على أنها لم يسبق لها أن أدت فريضة الحج من قبل.

قالت: وبعد الحجة يصرف ثلثها، والمراد حسبما نفهم غلة ثلثها لأن ذلك هو الذي يجعل أعمال البر منه مستمرة، وذكرت المصرف بأنه أضحيتين الدوام أي التي يضحى بهما أبد الدهر، وهذا يدل على ما قلناه من أن المراد غلة ثلثها، وذلك أنهم اعتادوا على أن يكون الجزء الذي يوصي به الشخص شيئًا، ذا غلة مستمرة كالنخلة والقليب التي تتبعها أرض زراعية تزرع حبوبًا يكون لصاحب القليب نصيب منها، هو الذي تصرف منه المصارف المستمرة.

وفصلت الأضحيتين فذكرت أن واحدة لها ولأبنها ضبيب المحمد، وهذا يدل على أن ابنها (ضبيب) هذا قد توفي لأن المتوفى هو الذي يضحى عنه في عادتهم.

قالت: والثانية لأبوها وهذا تعبير شرعي جيد: عبد العزيز بن عبد الله الصمعاني، وأمها فاطمة بنت قبسوه وهذا لقب لم أعرفه وربما كان لقبًا لوالد أمها خاصة وليس لقبًا واسعًا لأسرة برمتها.

قالت: والفاضل من الثالث عشيات في رمضان.

وقالت: فإن ما أدرك ضحيتن ولو واحدة معناه أنه إذا كانت غلة الموصى به لا تتسع لكي يشتري منها أضحيتين فيشتري ولو أضحية واحدة.

وقد عهدت بالوصية وتنفيذها إلى ابنتها حصة بنت محمد الضبيب، وبعدها الصالح من ذرية ابنها ضبيب.

الشاهد: عبد الله بن مبارك البهيجي.

والكاتب الشيخ عبد الكريم بن عودة المحيميد الشهير بلقب (مطوع اللسيب).