سار محمد الصمعاني وصاحبه يمشيان على أرجُلِهما من بريدة إلى مكة المكرمة، يريدان الحج، فلا يمكنهما وصول مكة في هذه الأيام قبل فوات الحج؟ فقال له صاحبه: قد فاتنا الحج دعنا نرجع؟ فقال أعزم وتوكل على الله، فما زال صاحبه يَعْذِلْ به يقول: قد كَلَّيْنا من التعب ولسنا مظنة إدراك الحج فدعنا نرجع؟ فقال: نحن في سبيل الله، ونرجو أن يتم لنا ما أردنا به وجهه، فبينما هما يتحاوران إذ لحقتهم سيارات الإمام عبد العزيز آل سعود، حيث كان يحج على السيارات على طريق البر، فأوقفوا وحملوهما إلى مكة، فيما تم يومهما إلا وهما يطوفان بالكعبة، نسأل الله من فضله ورحمته.
ووجدت إقرارًا من سليمان بن عبد الكريم الصمعاني بأن في ذمته لورثة محمد الربدي ثمانية ريالات فرانسة، وهي باقي ثمن الملك الذي يراد به النخل، وهما أجلان أي تدفع على قسطين أحدهما في رمضان عام ١٣٦٠ هـ، والثاني في رمضان عام ١٣٦١ هـ.
وإقراره أيضًا بأن الملك المذكور هو مرهون للربادي سابقًا ولاحقًا.