للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ووثيقة أخرى تتعلق بالمرأة المذكورة وقد ذكرت اسم أبيها فهي: (هيلة بنت عبد الله الصوياني) وهي بخط عبد الله بن شومر الذي سبقت ترجمته في حرف الشين مؤرخة في عام ١٢٧٤ هـ.

وهي أيضًا مداينة بين غصن الناصر (السالم) الذي هو الدائن وهيلة الصوياني (المدين) ونصها:

الحمد لله

"أقرت هيلة بنت عبد الله الصوياني بأن في ذمتها لغصن الناصر ثلاثمائة وزنة تمر جيد تزيد خمسين وزنة أيضًا خمس وعشرين وزنة وثلاثة أريل ونصف الخمس والعشرين وثلاثة الأريل في أصل النخل المذكور في أعلا الورقة. يحل الجميع طلوع شهر صفر ١٢٧٥ هـ. وتذكر أنها أخذتهن على ذمة عيالها وأرهنت غصن في هذا الدين المذكور الثلاث مائة والخمسين عمارتها في نخلها وهو في ملك السلمي وقعود أملح وقع ذلك في يوم ساة من شهر شعبان سنة ١٢٧٤ هـ شهد على ذلك عساف بن جباره وشهد به كاتبه عبد الله بن شومر".

وفي هذه الوثيقة ملاحظات صغيرة أولها قوله في أصل النخل المذكور في أعلا الورقة مما يدل على أنها كانت تملك نخلًا، ولم تصل إلى الورقة المذكورة في الأعلى ولكن يدل على أنها تملك نخلًا لأن الأصل معناه الملك، ولذلك كان جزء من الدين مرهونًا له، وعمارتها في ملك السلمي - فهذا يدل على أن ملك السلمي تحت فلاحتها ولكنها لا تملكه، لأن العمارة كما قدمت سابقًا هي ما يكون للفلاح من ثمرة النخل الذي يملكه غيره ويفلحه هو بجزء من ثمرته.

ثانيًا: قوله: إنها أخذتهن على ذمة عيالها يدل على أنه كان لها أبناء كبار ولكنها في نظر التاجر وفي الواقع يثق بها التجار أكثر من ثقتهم بأبنائها، ولذلك استدانت هذا الدين على ذمتهم، وكونه على ذمتهم بهذه الطريقة أمر بينها وبينهم.

ثالثًا: قول الكاتب وهو إمام مسجد وطالب علم: إن تاريخ الوثيقة هو في يوم