للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان المترجم قد تزوج بابنة عمه فولاه الشيخ إمامة المسجد، وذلك في سنة (١٣٥١ هـ) وذلك لحسن قراءته وتجويده ومؤهلاته في العلم فقام بالإمامة والتدريس والوعظ والإرشاد فلبث في ذلك المسجد خمس عشرة سنة ثم إنه بُني مسجد في شمالي بريدة حوالي بيته ويعرف باسمه.

وفي عام (١٣٧٣ هـ) فتح المعهد العلمي في بريدة فعين فيه مدرسًا في العلوم الدينية وانتفع بعلمه خلائق كثيرون فكان يدرس في المعهد وفي المسجد واستمر على ذلك في نشر الدعوة وكتابة الوثائق وعقد الأنكحة وما رغب في وظيفة القضاء وما زال على حالته في الوعظ والإرشاد والتدريس ثم إنه سار إلى الرياض لبعض شؤونه فلما وصل هجرة ساجر أصيب بحادث انقلاب السيارة فحمل إلى المستشفى ولم يفد فيه العلاج وتوفاه الله تعالى فنقل جثمانه إلى مدينة بريدة رحمه الله في ١٥ ربيع الأول فالله المستعان (١).

أما الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام رحمه الله فذكر أنه: علي بن سليمان بن علي الضالع التويجري.

وقال: اشتهر بلقب (الضالع) لأنه قدم من المجمعة إلى الطرفية، وتأخر عن رفقته بالذهاب إلى مضيفهم، فقال المضيف: أين الضالع؟ فلحقه هذا اللقب ولحق ذريته من بعده (٢).

وقد جزم بأنه قدم من المجمعة إلى الطرفية ولا يعرف ذلك الشيخ علي الضالع ولا أسرته الموجودون الآن، وفيهم باحثون في هذا الأمر، وقد سبق نقل كلامهم في أول الترجمة.


(١) تذكرة أولي النهي والعرفان، ج ٧، ص ١٦ - ١٩.
(٢) علماء نجد في ثمانية قرون، ج ٥، ص ٢٠٣.