والواقع أنني أعرف الشخصين كليهما فالأول (علي الحمد السعود) هو زميل لنا في طلب العلم على المشايخ، وقد التحق بالمعهد العلمي في بريدة على كبر جريًا على عادة اتخذتها بأن أقبل طلبة العلم في المعهد ليكونوا قدوة لغيرهم.
وقد تخرج في المعهد العلمي، ثم التحق بكلية الشريعة في الرياض، وبعد تخرجه عين مدرسًا في القنفذة على البحر الأحمر.
والثاني حمد العلي السعود هو ابن الأول وقد عينته عندنا في المعهد العلمي في بريدة في أول افتتاحه في وظيفة خارج الهيئة فاستقال منها والتحق بالقسم التمهيدي في المعهد، وتخرج منه وبعد ذلك التحق بالكلية وتخرج منها ولا يزال موجودًا حتى الآن.
وقد أوردنا ترجمة للشيخ علي الضالع عند الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام بعد إيراد ترجمة الشيخ صالح العمري له، للمقارنة.
ونعود إلى ما ذكره الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في ترجمة الشيخ علي بن سليمان الضالع رحمهما الله، فقد قال:
وقد أدرك أي الشيخ علي في جميع العلوم إدراكًا جيِّدًا، وتأهَّل للقضاء في حياة شيخه الشيخ عمر، ولكنه لم يعيَّن في القضاء.
ولما توفي الشيخ عبد الله بن سليم وخلفه الشيخ عمر على الإمامة بالمسجد الجامع الكبير في بريدة عام ١٣٥١ هـ، عَيَّن الشيخُ عمر الشيخَ عليًّا الضالع خلفًا له في المسجد الذي كان يؤم فيه، الشهير بمسجد ناصر، وصلَّى إمامًا فيه قرابة سبع عشر سنة، ثم انتقل إلى مسجد شُهر باسمه في شمال بريدة، وهو المسجد الذي بناه اللواء عبد العزيز بن عبد الله بن رشيد، ولكنه يعرف عند العامة بمسجد الضالع، لأنه أول إمام له، وقد استمر على ذلك حتى توفي رحمه الله في حادث سيارة في عام ١٣٩٧ هـ.