وكان المترجَم من العُبَّاد والصلحاء، يقوم الليل، وله ورد لا يتركه، وإذا كنا في الصيف نسمع قراءته وتهجده في الليل، لأن منزله مجاور لمنزلنا قرابة عشرين سنة، رحمه الله.
وأعرف من أبنائه الشيخ إبراهيم بن علي الضالع، تقلب في عدة مناصب قضائية، والآن هو رئيس محكمة عنيزة.
وفاته:
استمر المترجم على حاله الحسنة حتى توفي رحمه الله بحادث سيارة، وذلك عام ١٣٩٧ هـ رحمه الله تعالى.
وترجم له محمد بن عثمان القاضي وبالغ في وصفه بأشياء والصحيح الذي عرفته عنه هو ضد ما ذكره مما جعلني لا أطمئن على ما ينكره الأستاذ القاضي.
وغلط في قوله إنه لما افتتح المعهد العلمي في بريدة عام ١٣٧٣ هـ تعين مدرسا في علوم الدين فيه، فكان حسن التعليم، وقد نقل ذلك عن الشيخ إبراهيم العبيد، وإن لم يصرح به.
وهذا غير صحيح فالشيخ الضالع لم يعين مدرسًا في المعهد إلا بعد سنوات من افتتاحه، وكان عندما فتح المعهد لا يزال طالبا في كلية الشريعة في الرياض.
قال الأستاذ محمد بن عثمان القاضي:
(علي السليمان الضالع):
هو العالم الجليل والفرضي الشهير الشيخ علي بن سليمان بن علي الضالع يرجع للتواجر من قبيلة عنزة، ولد هذا العالم في الشقة من ضواحي بريدة عنها غرب شمال سنة ١٣٢٩ هـ ونشأ نشأة حسنة ورباه والده أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه تجويدًا على مقريء ثم حفظه غيبًا وشرع في طلب العلم على علماء بريدة، ومن أبرز مشايخه الشيخ عبد العزيز العبادي، وعمر