ووجدنا في وثيقة أخرى تفصيلًا للوصيطى المشار إليها في الوثيقة السابقة.
وتذكر الوثيقة المؤرخة في العام نفسه الذي كتبت فيه الوثيقتان وهو عام ١٣٣٠ هـ أن علي بن عبد الله الضالع يذكر أن (الوصيطي) خمسة أسهم منها سهمان ثلث علي العبد الله الضالع، بمعنى أنها ثلث ماله الذي أوصى به بعد موته ثمان - أي ثمان نخلات فيهن أربعون وزنة (تمر) للمسجد الجامع، ولم يصفه ولم يذكر مكانه وإنما فصل حال تلك الوزنات الأربعين بأنها عشر وزان للإمام أي إمام المسجد الجامع الذي يؤم الناس في الصلاة فيه، وللمدرسة خمس وزان، ولم يبين حال تلك المدرسة والمفهوم أنها مدرسة قرآنية بمعني كتاب يكون فيه مدرس واحد ي علم الأطفال كيفية تلاوة القرآن الكريم والصائم عشر وزان أي توضع إفطارًا للصائم الذي يفطر من صومه خلال شهر رمضان في المسجد الجامع.
ثم ذكر أن السراج الذي هو سراج المسجد الذي يوقد في فصل الشتاء فقط عندما يحل فصل البرد ويصلي جماعة المسجد في خلوة المسجد، أي داخل مكان مسقف ويحتاجون إلى سراج ولكنه أشرك في العشر المؤذن وسراج المسجد، لأننا عهدناهم في نجد يجعلون المؤذن هو المسئول عن سراج المسجد ثم قال: والحسو خمس أي تخصص للحسو وهو البئر الصغيرة التي يتوضأ منها الناس للصلاة خمس وزان.
ثم استأنف، فقال:
وضحية، والفاضل على المحتاج من (الضِّلّع) وهم جمع ضالع وهذا الجمع للضالع على (ضلع) بكسر الضاد وتشديد اللام المفتوحة هو الذي عليه العمل الآن عند الناس.
وقد ذكر المحتاج من الضلع وهم كثير، ولكن احتمال الحاجة عند الناس في تلك الأزمان موجود.