للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما كانوا يقولون لأول شهر شعبان - مثلًا - غرة شهر شعبان.

وتقول ورقة المداينة هذه: إن حمد الضبيعي عنده لمحمد بن عمر بن سليم خمس مئة وزنة تمر تزيد خمس وعشرين وزنة، عوض خمسة عشر ريال، وأيضًا ريال ثمن صفحة والجميع يحلن في شعبان من سنة ١٢٩٠ هـ وأرهنه بذلك البكرة الحمراء وعمارته في سبيل محمد المقبل، وعمارته في جميع ما جرى عليه ماه في مكان الحفير وجريرته، ورغبته فيه، شهد علي ذلك يحيى الكردا وكتبه وشهد به محمد بن سليمان آل مبارك وصلى الله علي محمد وآله وصحبه وسلم.

والشاهد فيها هو (يحيى الكردا) وهو شخصية معروفة تردد اسمه في العديد من الوثائق في القرن الثالث عشر وهو رأس أسرة (اليحيى) المعروفة الآتي ذكرها في حرف الياء بإذن الله.

وقول الوثيقة: عوض خمسة عشر ريال أي بثمن هو خمسة عشر ريالًا.

وقولها: تزيد خمسة وعشرين وزنة، هذا تعبير شائع عندهم لما فوق المائة من العدد يقولونه تأكيدًا للزيادة بدلًا من أن يقول كما في هذه الوثيقة خمسمائة وخمس وعشرون وزنة، تمر وقوله: ريال ثمن صفحة (الصفحة) هنا جلد البعير كانوا يجعلونه عند السلخ قطعة واحدة ويدبغونه كذلك ويسمى بعد الدبغ (صقحة) ويحتاج إليه الفلاحون للغروب: جمع غرب وهي الأواعي من الجلد يخرج بها الماء من البئر كما تقدم.

وأما عمارته فقدمنا أنها ما يكون له من استحقاق في حائط النخل نتيجة لعمارته وليس لكونه يملك به شيئًا في أصل النخل.

وأما (جريرته) فقد ذكرنا أنها ممتلكاته التي في الفلاحة غير النخل وذلك شامل لكل شيء يملكه في حائط النخل.