وهذه وثيقة طريفة ذكر فيها صالح بن محمد الضبيعي ولا يفهمها الآن إلَّا مَنْ يعرف لغة العامة قبل هذا العصر الذي نحن فيه.
وملخصها إقرار صالح آل محمد الضبيعي بأنه قد قبض من يد علي العبد العزيز آل عليط حلقة وهي حلية ذهبية تضعها المرأة حول عنقها، ولذلك نسبت إلى الحلق، وتكون من الذهب وبها خرز أو معلقات أخرى صغيرة تكملة لزينتها، أدركنا عهدا الصاغة في بريدة يصنعونها من الذهب الخالص من الجنيهات أو من مصوغات ذهبية قديمة زالت رغبة الناس فيها.
ووصفها بأنها بين الكبيرة والصغيرة، والمراد بذلك ليس مقاسها حول رقبة المرأة وإنما سمكها أو مقدارها في الارتفاع والانخفاض.
قال: وإحدى شرقيِّها التي تلي العروة من يمين منكسرة، والشرقيُّ هو خرز جميل يوضع في هذه الحلقة الذهبية وأمثالها للتجميل.
ثم قال: والشرقية الوسطى الكبيرة يريد من الحلقات التي في الحلقة مقدمها فيها لسعة سوداء واللسعة كالنقطة الكبيرة يخالف لونها لون باقي الحلقة الذي هو ذهبي، وهو يدل على أن فيها نقطة غير نقية الذهب.
وقالت الوثيقة إن صالح الضبيعي أخذ هذه الحلقة الموصوفة من علي وصبر بتبعتها أي بما فيها هذه العيوب التي قد تؤثر في قيمتها.