وقد رزق (ضويان) بابن أسماه (حمد) لا يعرف له أبناء أخرون غيره، وقد رزق حمد هذا بابن أسماه عبد الله، وعبد الله هذا تكاثر نسله فله من الأبناء أربعة هم حمد ووني ومحمد وصالح، وكل واحد منهم صار أبًا لمجموعة من الأبناء والبنات.
ويوجد اسم (وني) في أسرة الضويان ومن أقربهم والد الدكتور عبد المحسن بن وني الضويان، وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا، وكان عميد الدراسات العليا لعدة سنوات.
وأعرف والده (وني الضويان) حق المعرفة وهو رجل اجتماعي محبوب من الناس.
أما اسم (وني) فإنه من الأناة وعدم العجلة، ويمدح العامة به الرجل الذي يصبر عند الشدة في حرب أو نحوها فلا يفر أو يذهب بسرعة.
وهو اسم معروف ومنه كنية الشاعر الشهير (أبو وني) من أهل الربيعية.
لذا وجدت اسم (وني الضويان) غير والد الدكتور عبد المحسن في وثيقة مؤرخة في ٢٩ شوال عام ١٣٠٦ هـ بخط عبد الرحمن الربعي، وتتضمن مداينة بين (وني الضويان) ومحمد الرشيد الحميضي.
والدين خمسة وثلاثون ريالًا عوض خام ومرود، ومعني عوض هنا ثمن بمعنى أن محمد بن رشيد الحميضي باع على وني الضويان خامًا وهو قماش أبيض غير صافي البياض يلبسه الرجال ومرود، و (المروَد) هو غطاء الرؤوس النساء يصح أن يسمى بالقناع.
والبيع بهذه الطريقة يكون إلى أجل وبأكثر من القيمة الحاضرة للسلعة، لأن الزيادة يكون في مقابلها تأجيل دفع الثمن، ولذلك قال: مؤجلات إلى دخول جمادى التالي (الثانية) عام ١٣٠٧ هـ.