وفي آخر سنة هنالك وهي السنة الخامسة اشترك في حرب الأدارسة في جنوب المملكة في جيزان وصامطة وأبو عريش، ويروى أنه في أحد الاشتباكات كان مسئولًا عن تشغيل الرشاش المثبت في السيارة.
وأثناء الهجوم تعطلت السيارة فما كان منه إلا أن فك الرشاش من قاعدته وهو ثقيل جدًّا وحمله على كتفه وهاجم به وهو يعدو على رجليه.
وهذه حادثة يذكرها الكثير من أهالي القصيم ويقول: إنه بعد أن عاد من الهجوم كان ثوبه مليئًا بالحروق كما أن إبهام يده قد التوى نتيجة لحمل الرشاش وكان هذا الالتواء واضحًا حتى وفاته رحمه الله.
بعد خمس سنوات من الخدمة العسكرية ترك الجيش لأن المرتبات صغيرة حتى كانت تدفع إليهم أشياء عينية بدلًا من النقد ويقول إنه عندما ترك الجيش كانت له ثمانية مرتبات لم تدفع له، وعاد إلى خب البريدي عام ١٣٥٢ هـ ثم توجه للرياض حيث عمل متسببًا، وفي عام ١٣٥٤ هـ عاد إلى بريدة ثانية وتزوج فيها.
وفي عام ١٣٥٦ هـ انتقل إلى الرياض ورزق من زوجته تلك بثمانية أولاد وثلاث بنات.
لم يبق منهم على قيد الحياة سوى بنت وولدين والباقي ماتوا صغارًا.
وفي عام ١٣٧٢ هـ تزوج بأخرى وأنجب منها ثلاثة أبناء وأربع بنات.
عمل وني الضويان في أول حياته في الرياض دلالًا يبيع بضائع متنوعة لتاجر معروف بالأحساء اسمه محمد العثمان الملحم وتاجر في الرياض اسمه حمد بن سيف.
ثم تركهما وفتح دكانًا يبيع العود والطيب واستمر على ذلك حتى وفاته رحمه الله في ١٣/ ١٢/ ١٣٩٧ هـ.