وقد علق صديقنا الأستاذ النابه سليمان بن عبد الله بن أحمد الرواف على وثيقة مبيع براك وأخيه سعدون على ابن فيروز بقوله وكتب به إليَّ: الوثيقة رهن جدنا من سالم البراك والوثيقة لم تؤرخ وإنما أثبتناها لأنها حددت الملك من جنوب بملك محمد الراشد، والراشد من آل أبو عليان، وملكهم عاد لمهنا الصالح، وملك عبد الله المهنا الذي يجاور لملكنا من جنوب هو من ملك ابن راشد، وبذلك يثبت أن ملكنا بالصباخ أصله من أملاك البراك هؤلاء، وإن تملكنا له ميراث من جدنا أحد الفيروز، والإرث آل إلينا من بنته لولوه الفيروز أم جدي أحمد وزوجة جدي عبد الله، وأخيرًا اشترى جدي أحمد عصب الفيروز من ورثة أحمد، لأنه لم يخلف إلَّا بنتًا.
أقول: قوله: لم تؤرخ، فتاريخها واضح في التي قبلها وهو شوال سنة ١٢٢٢ هـ، وهذه ملحقة بها.
فملك البراك المذكور في الصباخ آل إلى الرواف إرثًا من ابن فيروز وشراء كما ذكر الأستاذ سليمان الرواف رحمه الله.
ومن أواخرهم موسى البراك ذكره الشاعر العامي عبد العزيز بن محمد الهاشل في شعره، وذلك أنه فيما حدثني به عبد العزيز المذكور قد اشترى لحم بعير من موسى البراك هذا فلم يستطبه، وادعى أي ابن هاشل بأنه لحم بعير مسلوق قد أصابه السلاق وهو مرض من أمراض الإبل.
وكان أبو هاشل قد دعا بعض أصدقائه على العشاء الذي وضع فيه ذلك اللحم، فلم يأكلوه، فقال ابن هاشل في ذلك:
يا رب حسبي على القصَّاب ... مسلوقةٍ كيف غَشَّن به
اللي شري طيِّبٍ ما خاب ... ما هو وليص تغَبَّنٍ بَه