وممن سكن منطقة القصيم من آل طالب سليمان بن محمد آل طالب حيث انتقل إليها وسكن بريدة عام ١٣٩٢ هـ بعد أن كان يسكن الشام، حيث ولد بدمشق بعد أن رحل إليها والده وجده محمد بن صالح آل طالب، من ديارهم بنجد سكنوا الشام بعد أن كانا ينتقلان بين الشام ونجد مع العقيلات، وكان والده "جدي" محمد آل طالب رجلًا معروفًا بالتقى والورع فتعلم سليمان القراءة والكتابة بالكتاتيب الدمشقية وحفظ فيها القرآن الكريم كاملًا، وهو لم يبلغ الثانية عشرة من عمره، وكان يسكن منطقة "الميدان" في دمشق وهي منطقة اشتهر أهلها من أهل الشام بالدين والصلاح، وسكنها أغلب من ارتحل إليها من الأسر النجدية.
وبعد بلوغه سن الشباب حج والدي سليمان ماشيًا على قدميه من دمشق وحتى المدينة المنورة على ساكنها الصلاة والسلام.
ثم أقام في مكة المكرمة وعمل بالجيش العربي السعودي كجندي فيه ثم تركهـ وعمل بعدة أعمال في مكة ثم ذهب مع مجموعة شباب القصيم إلى فلسطين فعملوا بها فترة من الزمن.
ومن الأعمال التي قاموا بها هناك حفر خزانات عميقة في الوديان لتجميع المياه والتي تسقى منه المزروعات، وكانت هذه الأعمال تحتاج إلى قوة وشدة بأس لا يتحملها إلا الصلب من الرجال، وكان أكثر من يعمل بهذه الأعمال المضنية هم أهل القصيم، الذين اشتهروا عن سواهم من أهل الجزيرة بكثرة السفر والترحال حتى لا تكاد تخلو منهم أن ذاك بلد ولا مدينة سواء بالعالم العربي أو داخل الجزيرة العربية.
ثم عمل والدي "سليمان" في شركة أرامكو وأتقن التحدث باللغة الإنجليزية، وكذلك تعلم هندسة المعدات وإصلاحها.
ثم تركها وعمل بالتجارة وكانت أغلب رحلاته بين دمشق والدمام، وبريدة والرياض، مارًا على الحدود الشمالية على ما يسمى بخط التابلاين أو خط البيب، وكان