للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد زادتني هذه الوثيقة فوائد حول علاقته الأسرية منها أنها ذكرت ما يدل على أن أمه كانت زوجة لعلي بن محمد العرفج، وأنها ورثت ثمن تركة زوجها المذكور وقد استظهرنا أنه والد الأمير الشاعر الشهير محمد بن علي العرفج، فإذا كانت أيضًا أما للأمير محمد بن علي العرفج فإن هذه فائدة أخرى، ولكننا لا نستطيع الجزم بها، وقد ذكرت الوثيقة أن حق علي بن محمد العرفج هو ثلث مغارسة كانت أبرمتْ في عهد سابق مع (العليان البدر) وهؤلاء من أهل عنيزة.

ثم قالت: فباع علي (الملقب بطرباق) على عبد الله بن عليان البدر جميع ما كان إرثًا لأمه من علي المحمد (بن عرفج) من الغرس والبير، بعد ما باع الأرض.

وكذلك نصيب سلمي ونورة بنات محمد العلي العرفج، بعدما ثبتت وكالته على جميع نصيبهن من أبيهن، والمراد نصيبهن من الإرث من أبيهن، وهذا يدل على أن أباهن محمد بن علي العرفج كان قد قتل في السنة نفسها ولكن قبل ذلك بوقت، لأن وفاة الأمير محمد بن علي العرفج كانت عام ١٢٥٨ هـ وهو العام نفسه الذي كتبت فيه هذه الوثيقة، إلا أنها كتبت في آخره وفي اليوم الرابع من شهر ذي الحجة.

وذكرت الوثيقة كما ذكرت التي قبلها ثبوت وكالة علي بن عبد الله (طرباق) بخط قاضي بلد بريدة سليمان بن علي المقبل.

وجاءت في هذه الوثيقة فائدة أخرى حيث ذكرت بنت أخته، أي بنت أخت (طرباق) وهي مزنة بنت خمَّاس.

وهذا ذكر واضح لأسرة الخماس وهم أسرة منقرضة من أسر (آل أبو عليان) آخر من عرفنا منها حياة والدة زعيم بريدة فهد بن علي الرشودي كما ورد اسمها في وصيته التي سبق أن أوردناها في ترجمته في حرف الراء من هذا المعجم.

وثمن المبيع كله خمسة عشر ريالًا.