وكان لأسرة (الطلاسي) المعروفين بصيغة الجمع الطلاسي بفتح السين أملاك كثيرة في الصباح، ولهم ذكر مجلجل في القديم، ولكنهم الآن يعتبرون في مرحلة انحسار، لاسيما أنه تفرعت منهم أسر حملت أسماء أخرى كالمبارك والحودي والمنيع.
ومن الدلائل على ذلك مع أنه لا يحتاج عندي إلى دليل هذه الورقة التي كتبها العلامة القاضي محمد بن عبد الله بن سليم قاضي القصيم بخط يده ووضع عليها ختمه وهي مؤرخة في عام ١٣٠١ هـ.
ونظرًا إلى أن الأوقاف لابد من التصرف بها من إذن القاضي حتى إن الأمير حسن المهنا لم يجرؤ على أن يمسها حتى بالمداينة على غلتها إلَّا بإذن من القاضي وهو الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، الذي قال: إنه أذن للأمير أن يداين المذكور ويرهن الجميع حتى يستوفي دينه، وكل ذلك من باب المحافظة على هذه الأوقاف القديمة من الهلاك والإندثار.
ومن غير المألوف أن يقول القاضي المعروف باسمه وقلمه وختمه: إنه شهد على ذلك جماعة من المسلمين فيذكر اثنين منهم هما ناصر بن سليمان العجاجي ومحمد آل عبد العزيز آل حميدي، وكل ذلك يبين أهمية تلك الأملاك للطلاسي.