على الوقف المذكور من الطويان أن يختار من يخلفه في احتفاظ هذا الوقف وتصريف شئونه على حسب ما ذكر بالوصية ولا تخرج هذه الوصية أو الوقف عن ذرية هذه الشجرة، دائم على ما قدر الله سبحانه وتعالى في دوامها تبقى متسلسلة مع تتابع ذرية أصلابهم.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظها بأيديهم عن يد كل معتد ظالم أثيم، وأن يتقبلها من المتطفل بها عليه ولكل وكيل منهم أن يعين معه أعضاء على حسب ما ذكر بأول الوصية وأن لا يستبد برأيه أو يقصر العمل عن مساعدة الأعضاء المعينين في كل وقت وزمان اثنان منهم من عائلة الطويان منهم الوصي واثنان من غير عائلة الطويان لتصريف شئون الوصية والمحافظة عليها عن الدمار والتقيد بتصريف ريعها على المساجد كما ذكر ولا يتوهم متوهم أو يتأول متأول في كلمة الوصي القاضي بوقته أن الولاية لكل قاض يترأس القضاء فلو أردت ذلك لقلت الوصية تنتقل مع تبدل القضاء كل قاضٍ يخلف من كان بعده في رئاسة القضاء كلا ليس هذا قصدي وإنما أقصد كما نبهت عليه في إملائي هذا في أعلى هذه الوثيقة أن الوصاية للقاضي بوقته وأنا بذلك أقصد فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي جزاه الله عني خيرًا.
وبعد هذه وأضمنه قول الله سبحانه وتعالى {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. وهو المستعان ونعم المولى ونعم النصير.