وباع الحمارين بثمانين ريالًا في الطائف، وصار يبيع ويشتري في الحجاز، إلى أن نظم قصيدة في مدح الوزير عبد الله بن سليمان فجعله من الرجال العاملين عنده، وهذه منزلة مهمة.
وابن سليمان هو الوزير في ذلك الوقت.
وبعد أن حسنت حاله عند ابن سليمان عاد إلى بريدة وتزوج ورزق بولد ثم ذهب إلى الكويت وصدم رجلًا في الكويت فسجن، وبعد فترة ذهب إلى الحجاز بسيارته وحمل بسيارته ركابًا من جدة إلى المدينة فصدمتهم سيارة ومات منهم اثنان وكان الصادم هو المخطئ.
وكان (درعان) عفيفًا نقي العرض معروفًا بذلك.
قال درعان:
يا ما حلا المقيال والفيْ ما مال ... يا ما حلا المقيال بأول نهاره
إلى حكر خطو الأواليد فنجال ... بدلةٍ صفرا كثير بهاره
قالها وهو يوجه كلامه إلى فهد العلي المبارك وكان مسافرًا معه من مكة المكرمة إلى بريدة فلما مر بذلك المكان في الطريق قرب جبل الخال قال هذه الأبيات، قال فهد المبارك - أبو صدام - فأوقفت السيارة في الحال وقلت: لا بد أن (نتقهوى) في هذا المكان، فقال: درعان هذا أفضل من أن ترد على شعري بشعر مثله.
أما (درعان) فإنه كان في عهد استعمال السيارات، ولذا ذكرها هنا في شعره الذي منه قوله في (سيارته) موتره الذي لونه أحمر.