وكان (درعان) يحاور صقر النصافي في الشعر، فقال النصافي:
سلامي سلامي على طير غريب ... يهيض بها صدري ويبديه اللسان
نبي نشب النار ونشوف الحريب ... نبي نشوف هو ذا زرع وإلا هيِّبان
فرد عليه درعان:
بك البقا يا اللي تهلي من قريب ... مهوب مناوش هرج شوف بالعيان
ما يطيح بالميدان ياكود الصويب ... تشوف بالميدان من ضرب الجبخان
فقال النصافي:
إن طعث شوري فإنت هود يا غضيب ... إن طعت شوري هوِّد مع طواريق الامان
نبي نخض الما على ذود الشريب ... يما يزين العلم وإلا العلم شان
فرد درعان:
ما نيب منك يا طير شلوى مستريب ... مير خلك من وسيعين البطان
الفخر إلى عوى ذيب لذيب ... ما قدم شعبان يلقاه رمضان
فردت فتاة من جماعة النصافي:
هذا أبو مهلِّي بأن عمله يا الحبيب ... يسمع بصيته من ورا حصاة قحطان
فقال درعان:
يا فاطري خبي مع البيدا خبيب ... يا العقرب الصفرا تشادي العقربان
والله لولاك شايب اني لازتك في شعيب ... يما توافي لك جرف وإلا توافي لك ليان
والعقرب الصفراء انثى العقارب قال ذلك يعبرها بالتشبه بالرجال، لأن العقربان هو ذكر العقارب ولونه أصفر.
قال الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان:
"درعان" أو "إبراهيم بن عبد المحسن الطويان" ١٣٣٥ - ١٣٧٣ هـ تقريبًا، شاعر مجيد، يقول الشعر بداهة وارتجالًا، ولهذا عد من شعراء الرد المعروفين، ولم يسجل مدونو الشعر شيئًا من تاريخه أو شعره إلا أن أشعاره محفوظة في